مكّة عبر العصور

منذ فجر الرسالات الى اليوم!

19قبل الميلاد
في عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام
Makkah Prophet Abraham
من المرجح أن بدء السكنى بمكة المكرمة يرجع إلى أيام سيدنا إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام و هذا يعني القرن التاسع عشر قبل الميلاد.قال تعالى في سورة إبراهيم، آية 37: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” و قد استجاب الله عزوجل دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ،فعندما نفد ما كان لدي إسماعيل عليه السلام و والدته هاجر من زاد و ماء تفجر ماء زمزم من تحت قدمي إسماعيل عليه السلام و وفدت القبائل إلى مكان الماء.
13ميلادي
مكّة في عهد خزاعة
Old Makkah Kaaba Hajj
في أواخر القرن الثالث الميلادي تقريباً استطاعت خزاعة بزعامة ربيعة بن الحارث أن تتولى أمر مكة المكرمة ، وخلفه عمرو بن لحي الخزاعي و الذي يعتبر من أوائل من بدل دين إبراهيم عليه السلام بالوثنية.
571ميلادي
مكّة في عهد قريش
Makkah Kaabah Qurash History
انتقل أمر مكة المكرمة من يد خزاعة إلى قريش بعد تحكيم يعمر بن عوف بن كعب ابن الليث و ذلك بسبب كثرة الصراع الذي حدث بين خزاعة، حيث حكم يعمر بن عوف بحجابة البيت و أمر مكة المكرمة لقصى دون خزاعة و أن لا تخرج خزاعة من مسكنها من مكة المكرمة. و لعل من أهم الأحداث التي حدث في هذا العصر هو قدوم أبرهة الأشرم لهدم البيت الحرام سنة 571م و الذي سمي بعام الفيل و هي السنة التي ولد فيها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
8هجري
مكّة في عهد النبوة
Makkah Prophet Muhammad
لاشك أن ظهور الرسول صلى اله عليه و سلم كان أكبر الأثر في تغير الحياة في مكة المكرمة و في العالم حيث أمر بطلب العلم و حث عليه و يكفي أن أول آية نزلت في القران تحث عل العلم و هي سورة إقراء،كما غير الرسول صلى الله عليه و سلم كثير من الأمور الاجتماعية فمثلاً ألغي وأد البنات و حدد تعدد الزوجات و نظم شئون الزواج و الطلاق و قضى على القبلية .و قد أصبحت مكة المكرمة مهد العلم حيث كان بعض أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كابن مسعود ، و بن عباس ،و أبي ذر الغفاري ، وابن عمر و أبي الدرداء رضي الله عنهم أجمعين يترددون إليها بعد الفتح و كانت مكة المكرمة تستفيد من علومهم.
13هجري
في عهد الخلفاء الراشدين
Makkah Khaliphate
أصبح المسجد الحرام مزدحما بحلقات رجال الحديث و القراء و أصحاب الفتوى، و في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أول توسعة للمسجد الحرام حيث شملت إضافة أسوار و أبواب للحرم و كان ذلك عام17 هـ ، ثم قام الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجديد المسجد الحرام و توسعته و أحد فيها رواقا مسقفا و كسا الكعبة بالقباطي.
41هجري
في العهد الأموي
بدأت الخلافة الأموية في عهد معاوية بن أبي سفيان الذي تولي الحكم سنة 41هـ، و قام الأمويون بإصلاحات منها شق الطرق الاهتمام بالأمور الدينية و العلمية ، و في سنة 91هـ قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بتجديد المسجد الحرام و توسعته و تسقيف أروقته بالصاج المزخرف و جعل الأعمدة من الرخام.
132هجري
في العصر العباسي
مكّة في العهد العبّاسي
اهتم العباسيون بعمارة المسجد الحرام حيث أمر أبو جعفر المنصوري بشراء الدور الواقعة شمال المسجد الحرام فزاد مساحة المسجد الحرام و أهتم بجمال المسجد حيث زين أسقف الرواق بأنواع من النقوش كما فرش الأرضية بالرخام ، وفي سنة160هـ أشتري زاد المهدي في مساحة الحرم و جعل دار القواير(و هي دار بنيت بالزجاج في باطنها و الفسيفساء في خارجها لنزل الرشيد بين الصفاء و المروة)و من أبرز الإصلاحات في العهد العباسي توسعة المسجد الحرام و تشجيع حلقات الدرس و العلم و العلماء. و قد حدث عدة ثورات من العلويين انتهت بالفشل.
648هجري
في عصر المماليك
أولى المماليك اهتماما بالغاً بمكة المكرّمة وأضافوا العديد من التحسينات على الحرم الشريف. وتميز عصر المماليك بكثرة المدارس التي أنشأها السلاطين ابتداءً من عهد السلطان بيبرس فصاعدًا مدفوعين إلى ذلك بعدة عوامل منها التقوى والزلفى. وحصل تجديدُ المسجد الحرام وعمارتُه تجديدًا شاملًا خلالَ ذلك العصر بعد أن سقط اثنان من أعمدته بفعل غزارة مياه الأمطار التي أَدَّت أيضاً إلى سقوط مئذنة باب الحَازُورَة وأتت على جانبه الغربي حريقاً تسببت بأضرار كبيرة.
922هجري
في العهد العثماني
مكّة في العهد العثماني
العثمانيون حرصوا منذ قيام دولتهم على التعبير عن مدى حبهم واحترامهم للحرمين الشريفين ، وذلك ببذل الكثير من الأموال والمساعدات لأهل مكة خاصة عند تعرضهم للكوارث والنكبات سواء كانت سيولا أو قحطا وغيرها. وكان للسلاطين العثمانيين أعمالهم الخيرية في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ولهم تعميراتهم في الحرم المكي ، ورعاية أهله وتقديم كافة الخدمات والمرافق العامة لهم. في العهد العثماني معظم شوارع مكة الرئيسية كانت أسواقاً، فيها محلات النحاسين، والمطاعم والمشارب، ومحلات الشيلان الكشميرية الراقية، و دكاكين تباع بها العقود المرجانية واللؤلؤ والسُبح، والعود، والقلائد، وخواتم العقيق.
1320هجري
في العهد السعودي
Makkah Saudi Arabia
شهدت مكة في ظل الدولة السعودية تطوراً معماريا مهما، حتى أصبحت من كبريات المدن السعودية، تزدهي بوجود البيت الحرام بها، وأهم ملامح هذا التطور تطوير شبكة الطرق الداخلية والخارجية وذلك باختراق الجبال وربط أطراف مكة بعضها ببعض رغم وعورة تضاريسها، فأقيمت الطرق الدائرية والأنفاق داخل الجبال الصخرية، كما أجريت عمليات تحسين وتجميل الميادين الرئيسية بها، كما تمت إقامة محطات تحلية المياه لتزويد المدينة ـ بعد توسعها العمراني الكبير ـ بالمياه النقية، لتفي بحاجة أهلها والحجاج والمعتمرين الذين يزداد عددهم عاما بعد عام، وتم تدعيم الخدمات الصحية ووسائل المواصلات للوفاء باحتياجات الزوار، ومواجهة موسم الحج، كما أقيمت أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز .
 
جميع الحقوق محفوظة 2015